أشارت رئيسة تحرير موقع "الفن" الإعلامية هلا المر إلى أننا " ما زلنا لا ندري إذا كنا ذاهبين إلى حرب أو لا، لكن لا بد من وقفة نتمنى فيها من الله أن يحمي الجيش اللبناني الموجود على حدود لبنان"، مستنكرة "استهداف الصحافيين والمصورين الصحافيين في الحروب، آخرهم مصور "رويترز" عصام عبد الله الذي غطى العديد من الحروب والأحداث". كما استنكرت عدم تقديره من قبل الدولة أو حتى من قبل مؤسسته التي يعمل فيها وهي "رويترز"، والتي لم تذكره في صفحاتها على أنه شهيد بل قتيل.
وفي حديث لقناة الـ"OTV"، ضمن برنامج "next"، الذي يقدمه الإعلامي سيرج أسمر والإعلامية جورجيت أبو راشد، لفتت إلى أن "عصام عبد الله شهيداً نفتخر به"، مستنكرة نكران إسرائيل لما فعلته، وهو أمر ليس مستغرب بسبب ما وصفته المر بالخبث الذي طالما يرافق اسرائيل دائماً.
واستذكرت المر المصور اللبناني سمير كساب، الذي اختفى في سوريا ولم تسأل عنه مؤسسته وهي "سكاي نيوز"، ولم يتابع أحد مصيره، وطالبت اللواء عباس ابراهيم، الذي تعتبره منصفاً في الأمور الإنسانية، أن نعرف مصير سمير كساب.
كما استذكرت المر المصور علي شعبان، الذي كان يعمل في "الجديد" في منطقة وادي خالد على الحدود اللبنانية السورية، وقالت أن "الجديد" ذكرت حينها أن الجيش السوري هو من أطلق النار على علي شعبان، فلماذا لم تذكر "رويترز" أن اسرائيل هي من استهدفت عصام عبد الله؟
كما عادت إلى حين قصفت اسرائيل كازينو لبنان، دون أن يكون هناك عناصر لـ"حزب الله" في داخله أو فلسطينيين، معتبرةً أن اسرائيل تحب قتل اللبنانيين، ولم تحبنا يوماً، وتابعت أن اسرائيل قصفت الـLiban Lait كي تقصف الاقتصاد اللبناني.
ورفضت المر رفضاً تاماً أن يكون هناك تطبيع مع اسرائيل، معتبرةً أنهم أعداء وسيظلون كذلك، مؤكدةً أن في حال الضرورة ممكن أن إقامة معاهدة سلام مع اسرائيل.
وأضافت:"مني ناوية روح زور القدس يلي ناويين يهبطوا ويبنوا هياكل يللي بيصلوا فيها اليهود"، وعما اذا كان العالم سيقبل الأمر، رأت أن الولايات المتحدة الاميركية ستقبل وهي الأقوى.
وتمنت المر أن يعيش الناس في سلام، مشيرة إلى أن "اللبنانيين لم يتخلوا يوماً عن وطنهم رغم ما خسرناه من شهداء من المسيحيين والإسلام".
وذكرت أن "اسرائيل تلعب في ديمغرافية الشعوب لكي تمحيها عن الخريطة، وعلى أمل أن لا يتم محو لبنان وفلسطين وسوريا عن الخريطة، وأن لا يتم تقسيم لبنان"، مؤكدةً أن "لبنان خسر شهداء كي لا يتم تقسيمه، ولنفتخر بجيشنا".
وعن الجيش رأت المر أن اسرئيل قوية لأن جيشها قوي، معتبرةً أن لبنان لا يتم تقوية جيشه كي تحافظ الأحزاب على قوتها، وتابعت: "سيأتي يوماً والحق سيظهر لأن جيشنا برهن مرات عديدة أنه بطل، بينها حين انتصر في معركة نهر البارد".
وشددت المر على ضرورة عدم بيع اللبنانيين منازلهم للأغراب، بحجة أنهم بحاجة للمال، معتبرةً أن المخطط أن يتم تجويع اللبنانيين كي يرحلوا من لبنان، وشددت أنها باقية في لبنان.
وعن الجدل الذي دار بين اللبنانيين حول عدم استقبال اللبناني لآخر من طائفة مختلفة عنه في منزله، قالت المر: "أستقبل الشيعي والسني والدرزي في منزلي لكن اللبنانيين منهم"، لافتة إلى أن "اللبناني لم يكن يوماً نازحاً"، وذكرت أن في حرب تموز ساعدت الشيعة.
وأكدت أن "الشعب متفق مع بعضه من كافة الطوائف، لكن الزعماء يريدون أن يفرقوا بين الشعب"، مضيفة: "ما في رئيس من الجدد أحب لبنان أكثر مما أحب جيبته بإستثناء ميشال عون".
وعن ملف النازحين، أوضحت المر أنه انسانياً "حرام"، لكن على صعيد لبنان فهو غير قادر أن يتحمل عبئ النازحين، وذكرت أن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل قال ذلك وهو على حق. وتابعت: "النازحين ثقل على لبنان بالبنى التحتية والمياه، والكهرباء، والوظائف".
وذكرت المر أن الجيش اللبناني تاج على رأسها ولا تعتقد أن أي حزب في لبنان يقدر الجيش، واستنكرت وضعه المادي، و"رغم ذلك فهو ما زال يدافع عنا ويحمينا.:
وأشارت إلى أنها "تربت على فكر ووطنية الأديبة اللبنانية مي مر، التي علمتها أن بعد الله الأهم هو لبنان وجيشه"، واستشهدت بـ"الوطنية التي يلقنونها للمصريين في كل زوايا بلادهم حتى في المسلسلات يقومون بذلك"، وشددت على ضرورة أن يكون في لبنان مديرية توجيه قوية تراقب كل حدث وكل كلمة يتعرض لها الجيش.
وأكدت المر أن "الفلسطينيين أبطال لأنهم يدافعون عن أرضهم، وهكذا يجب أن يفعل كل إنسان مع أرضه"، لافتة إلى أن "أن العديد من الناس سافروا من لبنان بسبب الأوضاع، حتى الأطباء معظمهم رحل من لبنان"، وتمنت على الباقيين أن يتواضعوا، مؤكدة أنها لا تنسى يوماً شهداء الجيش اللبناني مثل اللواء فرانسوا الحج.
من ناحية أخرى، استنكرت المر "نهم السلطة على المال وعدم الشبع، حيث ما زالوا يتقاضون المال مقابل كل نازح ومقابل توطين كل شخص"، كما استنكرت "انتساب صغار السن إلى الاحزاب الذين لا يعرفوا عنها شيئاً".
وتمنت المر على قائد الجيش العماد جواف عون إذا اصبح رئيسا "أن لا يتغير كما فعلوا الباقون باستثناء ميشال عون"، معتبرة أن "بعض الرؤساء اللبنانيين كانوا سبباً في استشهاد الكثير من عناصر الجيش اللبناني".
وذكرت أنها ضد أن يبدي الفنان رأيه السياسي، معتبرةً أن الفنان أحياناً يكون غير مثقف سياسياً، وبالتالي لا يعرف أن يبدي رأيه، لذلك تفضل أن يعطي رأيه وطنياً.
وعبرت المر عن تعاطفها عن الناس الذين يذهبون ضحايا في غزة، وتعاطفها مع الناس المحاصرين في القطاع.